متابعون في ملف مقتل السائحتين الاسكندينافيتين يحضرون أولى جلسات محاكمتهم بدون دفاع
أرجأت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بالنظر في قضايا الإرهاب بملحقة استئنافية الرباط بسلا، اليوم الخميس، أولى جلسات محاكمة المتورطين في قضية مقتل السائحتين الاسكندينافيتين بإمليل، في العملية الإرهابية البشعة، التي اهتز لها الرأي العام المحلي والدولي، إلى 16 ماي الجاري.
وقال المحامي سعد السهلي، في تصريح لـ “الصحراء المغربية” إنه خلال الجلسة الأولى التي أحضر إليها المتهمون المتابعون في الملف، وعددهم 24 متهما، بينهم موكله المواطن السويسري، من السجن حيث يقضون فترة اعتقالهم الاحتياطي، مضيفا أن هيئة الدفاع التمست مهلة لأجل الاطلاع على الملف واعداد الدفاع بشكل كاف.
وأوضح المحامي السهلي أن الهيئة القضائية استجابت للملتمس في إطار ما يكفله القانون من محاكمة عادلة للمتهمين، حيث أعلنت عن تأجيل الملف إلى التاريخ المذكور.
وفي الوقت الذي لم يحضر فيه إلى جلسة اليوم عائلات المتهمين أو عائلات الطالبتين الضحيتين، حضرت أم المتهم السويسري، المدعو كيفين زولير كويرفوس، التي بدى عليها التحسر والألم لمتابعة ابنها في هذا الملف حيث صرحت لوسائل الإعلام، أن ابنها لا علاقة له بالإرهاب وأنه غير متدين، معبرة عن رفضها لمتابعته في الملف.
وحضر إلى جانب المتهمين ثلاثة محامون في إطار المساعدة القضائية إلى جانب المحامي سعد السهلي، الذي ينوب عن المواطن السويسري، غير أن اللافت في جلسة اليوم هو أن باقي المتهمين وخلال مثولهم أمام رئيس الجلسة كان يسألهم عن دفاعهم فيقولون إنه ليس لهم محام للدفاع ولا ينون تعيين محام للدفاع عنهم، حيث قرر القاضي أمام ذلك الأمر بتعيين محامين في إطار المساعدة القضائية عن المتهمين، لأن المحاكمة في إطار الجنايات لا يمكن أن تجرى بدون محام للدفاع عن المتهم.
ويتابع في هذا الملف 24 شخصا من أجل جنايات تتعلق بـ “تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، والاعتداء العمد على حياة أشخاص، والإشادة بالإرهاب..”، كل حسب المنسوب إليه”.
وتجدر الإشارة إلى أن الطالبتين ويتعلق الأمر بالطالبة الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما) والنروجية مارين أولاند (28 عاما)، ارتكبت في حقهما جريمة قتل بشعة ليلة 16-17 دجنبر 2018 بمنطقة إمليل نواحي مراكش، حيث كانتا تمضيان إجازة، حيث عثر على جثتيهما في منطقة معزولة في جبال الأطلس الكبير يقصدها هواة رياضة المشي والتجول في الجبال، حسب ما وصلت إليه أبحاث الأمن، التي أكدت أنهما “تعرضتا للطعن والذبح”.