المغرب.. الاستماع لمتّهمين رئيسيين بـ”قتل” سائحتيْن اسكندينافيتيْن
Source :/www.aa.com.tr
بدأت محكمة استئناف مغربية، الخميس، الاستماع للمشتبه بهم في قتل سائحتيْن إسكندينافيتيْن بالمملكة، نهاية 2018.
ووفق مراسل الأناضول، شرعت محكمة الاستئناف بمدينة سلا، قرب العاصمة الرباط، في الاستماع لـ4 مشتبه بهم رئيسيين في القضية.
واعترف عبد الصمد الجود، المشتبه به الرئيسي في القضية أمام القاضي، بتزعم الخلية “الإرهابية”، مستعرضا كيف تبنى الفكر المتطرف والتخطيط للعملية التي هزت البلاد.
وأقر الجود، الملقّب بـ”أمير خلية إمليل”، التي أعلنت ولاءها لتنظيم “داعش” الإرهابي، بالتهم المنسوبة إليه، وروى أمام المحكمة كيف قام بفصل رأس إحدى الضحيتين عن جسدها.
.وكشف أنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات أخرى.
كما استمعت المحكمة لكل من يونس أوزياد، ورشيد أفاط، وعبد الرحيم خيالي، حيث اعترف المتهمون الأربعة بتشكيل الخلية الإرهابية، وتنفيذ جريمة قتل السائحتيْن، مؤكدين تبنيهم لفكر “داعش” وتأييده.
من جانبه، قال سعد السهلي، محامي المتهم السويسري في القضية نفسها، إن الجلسة شهدت “اعترافا قويا وسلسا من طرف المتهمين بارتكاب الأفعال المنسوبة إليهم ببرودة دم”.
وأشار إلى أن من بين المتهمين من اعترف بندمه على تنفيذ العملية.
وأضاف السهلي، في تصريحات إعلامية على هامش جلسة المحاكمة، أن القضية من الناحية القانونية “سهلة بالمقارنة مع ملفات سابقة”.
ورجح بأنها “لن تستغرق وقتا طويلا، بحكم الانسجام الحاصل بين تصريحات المتهمين وأقوالهم في المحاضر”.
وبشأن وضعية موكله السويسري كيفن زولر غويرفوس، أوضح السهلي، أنه بعد الاستماع إلى المتهمين الأربعة، “بدأت تتأكد براءته، وكلما تقدمنا في المحاكمة إلا واتضحت الأمور أكثر”.
وحددت المحكة 13 يونيو/ حزيران المقبل، موعدا لمواصلة الاستماع لباقي المتهمين في القضية، البالغ عددهم 24 متهما.
وفي 17 ديسمبر/ كانون أول الماضي، أعلنت السلطات العثور على جثتي سائحتين أجنبيتين تحملان آثار عنف بالعنق باستعمال السلاح الأبيض.
والسائحتان؛ نرويجية ودنماركية، وتم العثور على جثتيهما قرب جبل توبقال (أعلى قمة في المملكة)، في إقليم الحوز (وسط).
ووجهت المحكمة تهما للمشتبه بهم؛ بينها “تشكيل عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص مع سبق الإصرار والترصد، وارتكاب أعمال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية، وحيازة واستعمال أسلحة ومحاولة صنع متفجرات”.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أدانت محكمة الاستئناف بسلا، مواطنا سويسريا بالسجن النافذ 10 سنوات، لـ”ارتباطه” بمنفذي جريمة قتل السائحتيْن.
ووجهت المحكمة للسويسري تهم “تشكيل عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي، يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام والإشادة بتنظيم إرهابي، وبأفعال إرهابية وعدم التبليغ عن جرائم إرهابية”.
السهلي: هناك اعتراف سريع وقوي لمنفذي جريمة شمهروش..والقضية لن تأخذ وقتا طويلا- فيديو
في الجلسة الثالثة من محاكمة المتهمين في جريمة قتل السائحتين الاسكندنافيتين في “شمهروش”، اليوم الخميس، بدا دفاع المتهم السويسري في القضية متفائلا من مجريات الجلسة.
وفي تصريح لـ”اليوم 24” على هامش المحاكمة، قال سعد السهلي محامي المتهم السويسري كيفن، إن جلسة اليوم عرفت مناقشة الملف والاستماع للمتهمين الرئيسيين.
وعن اعترافات المتهمين بتنفيذ جريمة “شمهروش”، يقول السهلي إن الاعتراف كان سلسا جدا وقويا، مقرين بارتكاب الأفعال المنسوبة إليهم، وببرودة دم.
ويعتبر السهلي المركز القانوني لمؤازره كيفن بعيد كليا عن الأفعال حسب ما يتضح، لكن المناقشة التي لا زالت مستمرة، تعطي الفرصة لطرح أسئلة عن المتهمين الرئيسيين بخصوص علاقة كيفن بالقضية.
وفيما تم الاستماع للأطراف الرئيسية في الجريمة واعترفوا وفيهم من هو نادم على أفعاله، فإن السهلي يرى أنه من الناحية القانونية، فالقضية أسهل من جميع الملفات “وأعتقد أنها لن تأخذ وقت لأن الاعترافات منسجمة”.
يشار إلى أن محكمة سلا، قضت اليوم الخميس بتأجيل القضية إلى يوم 13 من شهر يونيو المقبل، لاستكمال المناقشة.“
اعترافات وندم.. التفاصيل الكاملة لمحاكمة المتّهَمين في جريمة إمليل
اعترف المتابَعون الثلاثة بتهمة قتل سائحتين أجنبيتين في إمليل نواحي مدينة مراكش، اليوم الخميس بالمحكمة الابتدائية في سلا، علانية بمجموعة من التهم الموجّهة إليهم، من بينها على سبيل المثال لا الحصر: ارتكاب أعمال وحشية لتنفيذ فعل يعدّ جناية، والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص مع سبق الإصرار والترصّد، وتكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، وحيازة واستعمال أسلحة ومحاولة صنع متفجرات خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المسّ الخطير بالنّظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف.
وإضافة إلى الاستماع للمتهمين بالشروع في قتل السائحتين، الدنماركية والنرويجية، عرفت هذه الجلسة، التي تعدّ الأولى التي ينوب فيها عن الدولة المحامي عبد اللطيف وهبي، الاستماع أيضا إلى اعترافات المتّهم السويسري من أصل إسباني كيفان زوليركرفوس، وهشام نزيه، وعبد الرحمن خيالي الذي كان من بين من ظهروا في فيديو مبايعة تنظيم “داعش” قبل أن ينسحب صباح اليوم الذي ارتُكِبت فيه الجريمة.
وقال السويسري كيفان زوليركرفوس عند وقوفه أمام هيئة المحكمة بابتدائية سلا إنه كان يذهب ويعود إلى المغرب خمس أو ست مرات سنويا، وأضاف أن له بطاقة إقامة لأنه متزوِّج، دون وجود عنوان محدّد يقطن به.
عبد الصمد الجود، أحد المتابعين بتهمة قتل السائحتين، اعترف بفصل رأس إحدى السائحتين عن جسدها، بعد قتلها وضربها، وتحدّث عن تفاصيل التخطيط لصنع قنابل وإعداد سموم للفتك بسيّاح أجانب سمّاهم “صليبيين”، بعد عدم تمكُّنِهِ من الهجرة إلى إحدى فروع “داعش”، بعد سحب السلطات جواز سفره الذي حاوَل تجديده مدعيا أنه احترَقَ، مما جعله يُحاكَم بتهمة الكذب على السلطة، كما تحدّث عن سماعه أن المتهم السويسري كان يريد الهجرة إلى “داعش”، مستحضرا حديثا عن الالتحاق بـ”بوكو حرام”.
وعبّر المتّهم عن ندمه عما قام به، ووضّح أن “الدين عرفه من دار القرآن بشارع آسفي بمراكش”، بعدما استرسل في تبرير دافع مجموعته لقتل السائحتين بـ”الجهاد هنا بضرب النصارى كما يضربون المسلمين في دولة الإسلام، ويهدمون المساجد، والنساء، ومستشفيات الرّضّع، ويقصفون بتحالفهم تجمّعات المسلمين”، وذكر أنه عمل إماما بعد خروجه من السجن بعدما لم يُسمح له ببيع العصير أمام أحد المساجد.
يونس اوزياد اعترف بدوره بقتل وقطع رأس السائحة الثانية، وأوضح أنه ضربها على رأسها وعلى ذراعيها وصدرها وهي تحاول الدفاع عن نفسها داخل خيمتها، قبل أن يهرب هو ورفيقاه تاركين أغراضهم في الخيمة التي نصبوها غيرَ بعيد عن خيمة الضحيّتين الأجنبيتين.
هذه الجريمة لم تكن هي الوحيدة التي خطّطَ للقيام بها مع رفاقه، حَسَبَ تصريحات المتّهم أمام ابتدائية سلا، بل كانوا يخطّطون أيضا لاستهداف معبدين، أحدهما يهودي والآخر مسيحي، في مراكش، وفندق بكليز في المدينة نفسها، وإحراق ضيعة يهود، والقيام بعملية دهس للأجانب.
كما اعترف في سياق حديثه باقتناعه قبل القيام بالجريمة بـ”محاربة الصليبيين وجهادهم”، ومبايعته أبا بكر البغدادي، أمير “داعش”، وتفكيره، مع مجموعة من رفاقه، في الهجرة إلى أرض “الدولة الإسلامية”.
مصوِّر جريمة إمليل رشيد افاطي عبّر أيضا عن ندمه من المشاركة في الفعل، ورغم تعبيره في بداية اعترافه عن انتمائه للسلفية الجهادية وتعاطفه واقتناعه بـ”داعش”، استدرك قائلا، في نهاية كلمته، إنه لم يعد مواليا للتنظيم ولم يعد مقتنعا بالدولة الإسلامية، نافيا أن يكون قد ذهب في يوم من الأيام إلى دار القرآن الموجودة في شارع آسفي.
واعترف افاطي بمشاركته في الجريمة “انتقاما لما يقوم به الصليبيون مع المسلمين”، وبنية المجموعة في استهدافهم هم والدّرَك، وقيامه إلى جانب التّوثيق بالفيديو بتثبيت إحدى الضحيّتَين بقدمه لصدِّها عن الصراخ بينما كانت تُذْبَح.
كما ذكر أنه كانت له نية في الالتحاق بمالي قبل قتل السائحتين، وأن المجموعة كانت تبحث، يومَين قبل العملية، عن من أسماهم بـ”الصليبيين”، ولكن “لم يقدّرِ الله أن .. نقتل فرنسيا عمره بين الخمسين والستين، وسائحتين معهما شلوح”، أي أمازيغ من المنطقة.
عبد الرحمان خيالي، بيّن من جهته أنه رغم مشاركته في فيديو مبايعة البغدادي، إلا أنه انسحب في اليوم الثالث من المجموعة التي ذهبت عاقدة العزم على قتل السياح.
وذكر خيالي أنه طلب من رفاقه مسح فيديو البيعة قبل رجوعه إلى بيته، فأكّدوا له القيام بذلك كذِبا، وشدّد على أن عدم التبليغ بهم سبَبُه هو اقتناعه بأنّهم لن ينفذوا شيئا مما كانوا ينوون، وأن عدم نهيهم عن الاستمرار في مخططهم هو خوفه من القتل.
السهلي: القضاء الوطني على المحك وليس بوعشرين.. كل الأنظار تتجه نحو ما ستفعله المحكمة أمام القرار الأممي
طالب سعد السهلي، عضو الدفاع الصحافي توفيق بوعشرين، أثناء مرافعته، اليوم الثلاثاء، بضرورة الإلتزام بتوصيات القرار الأممي، والتي تدعو إلى رفع الإعتقال التعسفي عن بوعشرين.
وأشار السهلي، إلى أنه “يدافع من أجل سيادة القانون، وأن القضاء الوطني، في هذه القضية على المحك وليس بوعشرين”.
وأوضح أن “الأنظار تتجه إلى ما ستفعله المحكمة، أمام القرار الأممي”، مؤكدا بأنه “يطالب بإلزامية القرار الأممي، وذلك نصرة للقانون، ووفاء لالتزامات المغرب الدولية، ولديباجة الدستور، والمواثيق الدولية”.
وأدلى السهلي بقرار لمحكمة النقض، يثبت نقضها قرارا شرعيا، يتعلق بإرجاع أطفال في إحدى القضايا، خاصة وأن المغرب سبق له أن وقع على إتفاقية لاهاي المتعلقة باختطاف الأطفال، ومحكمة النقض نقضت قرار استئنافيا، عندما لاحظت أنه لا يراعي اتفاقية لاهاي أمام مدونة الأسرة”.