sourrce : http://www.mawtininews.com/archives/40935
“للأسرة الحق في معرفة الحقيقة”. هذا ما قاله المحامي خالد الفتاوي المنتمي لهيئة مراكش والذي سافر يوم أمس الخميس 2 ماي، إلى مدينة سلا، لتمثيل عائلة لويزا فستيراغر يسبرسن، السائحة الدنماركية الشابة البالغة 24 عاما التي قتلت يوم 17 دجنبر الأخير في إمليل، مع صديقتها النرويجية مارين أولاند الأكبر سنا بأربع سنوات. عند انطلاق المحاكمة في الغرفة الجنائية المكلفة بالشؤون الإرهابية في سلا، تم تكليف المحامي الفتاوي من قبل أسرة الضحية بتأكيد إرادة الأسرة نيل حقوقها كطرف مدني. وقال لـموقع إخباري ناطق باللغة الفرنسية: “تسعى الأسرة لمعرفة سبب ارتكاب المتهمين لهذه الجريمة وتعتزم المطالبة بتعويض مادي”.
عند منتصف نهار يوم أمس، عُقدت في القاعة رقم 1هذه الجلسة العلنية الأولى للمحاكمة التي ترأسها القاضي عبد اللطيف العمراني تحت مراقبة مشددة. حضر ممثلو وسائل الإعلام والوكالات الصحفية بأعداد كبيرة، لا سيما من إسبانيا وسويسرا، وهما الدولتان اللتين يتحدر منهما المتهم الأجنبي الوحيد في هذه القضية، كيفن ز. غ.، الذي ظهر في الصندوق الزجاجي مع المتهمين الـ 23 الذين أطلق معظمهم لحى وكان كل واحد منهم يرتدي قميصا وكوفية. أما الإسباني السويسري، فقد كان حليقا ونظيفا ويرتدي ملابس رياضية.
نادى القاضي الذي ترأس الجلسة على المتهمين واحدا تلو الآخر، وطلب من الجميع تأكيد هويتهم وما إذا كان لديه محام. بالنسبة لمعظمهم، لم يكن هذا هو الحال، مما دفع القاضي إلى طلب المساعدة من محامين عينتهم المحكمة للدفاع عنهم. أما المتهم الإسباني السويسري، فقد انتدب المحامي سعد الساحلي، الذي يعتبر وجها معروفا لدى هيئة الرباط، لأنه دافع، من بين آخرين، على توفيق بوعشرين. ذكره رئيس المحكمة بضرورة ضمان وجود مترجم لموكله خلال هذه المحاكمة.
من أجل تصفح الملفات وتهييئ المرافعات، طلب محامو الدفاع تأجيل المحاكمة. استجاب القاضي لهذا الطلب وحدد موعد الجلسة الثانية في يوم 16 ماي الحالي. وفي نهاية هذه الجلسة قال المحامي السهلي: “أنا لا أعتقد أن المحاكمة ستستغرق الكثير من الوقت”. في نظر هذا الأخير، لن تستمر المحاكمة لأكثر من شهرين إلى ثلاثة أشهر. في هذا الصدد، قال إنه “بحلول شهر يوليوز، سوف يتسنى لنا أن نعرف الأحكام. آمل أن تتم تبرئة موكلي” ، مصرحا بأنه رفض الدفاع عن المتهمين الآخرين الماثلين أمام المحكمة للتركيز بشكل أفضل على عناصر الملف الذي يتكون من أزيد من 600 صفحة. ثم أشار إلى كونه مطالبا بالانتهاء من قراءتها ومقابلة موكله لمناقشة الأمر معه”.
كانت أم وزوجة الظنين الإسباني السويسري (انظر الصورة أدناه) حاضرتين في الجلسة. أمام وسائل الإعلام، أقرتا ببراءته قائلتين إن كيفن “كان رياضا” و “ليس له علاقة بالمتهمين”. أسرتا الضحيتين لم تحضرا أطوار الجلسة الأولى.
قالت المحامية حفيظة المكساوي من هيئة الرباط: “خلال الجلسة القادمة، سيخضع المتهمون للاختبار”. تم تكليف الأخيرة في هذه المحاكمة بتمثيل عشرات المتهمين، بمن فيهم عبد الصمد الجود المحرض الرئيسي على جريمة إمليل. من المفترض أنه أمير الخلية الإرهابية الذي أمر بهذه الجريمة، وفقا للبيانات الشخصية التي سجلها عنه المكتب المركزي للتحقيقات القضائية. من المفترض أن يكون هو المتحدث في الفيديو الذي تم تصويره أسبوعا قبل تنفيذ جريمة القتل، حيث يقدم أربعة مشتبه بهم ولاءهم لداعش
تتم محاكمة المتهمين الـ 24 على خلفية اتهامهم بتكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص والمساهمة والمشاركة في ذلك مع سبق الاصرار والترصد، وارتكاب أعمال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية.